مجلة أدبية تهتم بكافة انواع الادب من شعر ونثر وقصة ومقالات وما الى ذلك

الخميس، 7 يناير 2016

يا نسيم السحر // بقلم الشاعر ا. أحمد مصطفى الأطرش

يانسيم السحر
ٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌ
يَا نَسِيمَ السَّحِرِ قَبْلِ حَلَبَا
أَنَا العَاشِقُ وَقَلْبِي قَدْ صَبَا
لِي غَزَالٌ مِنْ حُسْنِهِ
لِعَقْلِي وَرُحِي قَدْ سَبَا
يَمْشِي الهَوَيْنَا يَتِيهُ مَلِكَاً
لله دَرَّهُ
أَلْهَبَ فِي القَلْبِ تَلَهُّبِا
يَضُوعُ المِسْكُ مِنْهُ إِذَا تَثَنَّى
لِيُسْكِرَ الكَوْنَ فَتَنْتَشِي رِيحُ الصِبَا
فَاسْتَغَثْتُ مِنْ صَدِّهِ
بِالله وَالرُّفْقَ وَالصُحْبَا
يِا غَزَالاً مَرَّ سَاحِرَاً
سحرك لَظَى وَقَلْبِي الحَطَبَا
اِحْرِقْنِي بِنَارِكَ وانْثُرْ رَمَادِي
فِي مَهَبِ رياح الشَهْبَا
عَشْرٌعِجَافٌ لازَرْعٌ وَلاخَمْرٌ
شَطَّتْ بِيَّ الأَنْوَاءُ كَمَا السُحُبَا
لاغَيْثٌ يَهْمِي فَيَرْوي ظَمَأَ القَلْبِ
وَقَدْ بَعْثَرَتْ رُوحِي الخَطْبَا
لا سُنْبُّلٌ نَحْصِدُهُ
وَلا سُلافَةٌ نَخْزِنُهَا
قَدْ مَاتَ عَلَى غُصْنِهِ العِنَبَا
مَزَامِيرٌ هُشِّمَتْ
وأَوْتَارٌ قُطِّعَتْ
وَمَجْلِسٌ للأُنْسِ كَانَ يَجْمَعُنَا
فِي ( المُنْتَدَى ) 1
نَشْدُوا بِهِ أَلْحَانَ الصِّبَا
قَدْ دُكَّ مِنْ حِقْدٍ وَمِنْ غِلٍ
وَهَلْ تَحْجِبُ الغَيْمَةُ باَرِقَ الشُهُبَا
دَمَّرُوا وَأَحْرَقُوا رُوحِي
وَمَرَتعَ صِبَايا
بِلاَ ذَنْبٍ ولا سَبَبَا
فَأَوْرَقَ رَمَادِي زُهُورَا
وَتَجَزَّرَ فِي ثُرَى حَلَبَا
شَهْبَاءُ يَا عِشْقَا يَخْتاَلُ فَي
رُوحِي تَمَايَلِي كَمَا الشُهُبَا
تَالله مَا أَتْرَعْتُ كَأْسَاً لِتُثْمِلُنِي
إِلَّا وَكِنْتِ النَّشْوَةَ وَكُنْتِ الحَبَبَا
وَمَا عَشِقَ قَلْبِي سِوَاكِ
وَلاغَنَّيْتُ مِنْ عِشْقٍ
إِلَّا وَكُنْتِ التَّوْقَ وَالحُبَّا
أَرْنُو إِلَيْكِ بِقَلْبٍ عَاشِقٍ وَلِهٍ
ظَمْآَنٌ لِغَيْثُكِ
فَكُونيِ المَطَرَ
وَكُونِي السُحُبَا

بحة الناي أحمد مصطفى الأطرش
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ منتدى كان يقع بجوار نادي الضباط يشرف
على ساحة سعد الله الجابري يضم شعراء وفانين
نسفته الأيادي المجرمة التي دمرت معالم حلب التاريخية
6/1/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق