مجلة أدبية تهتم بكافة انواع الادب من شعر ونثر وقصة ومقالات وما الى ذلك

الأربعاء، 11 مايو 2016

حديث الروح والمطر // بقلم الشاعر ا / م. أسامة الخولي

حديث الريح والمطر
(1) مفتتح
على نهد الشوارع كنتُ وحدى
أتابعُ ما تثرثر َ فى كيانى
وتدخلنى الأماسى فى شحوبٍ
فأنسى فى جنائزها اتزانى

وأحملُ محنتى حتى انهزامى
وأعلن للصدى صمتا يعانى

********************
(2)

حبيبةُ :
هل تريْنَ اليومَ وجهى؟
ستُنْكِرُنى عيونُكِ . . . . لو ترانى

وتنْسَيْنَ المرايا في جبينى
وتندسينَ في عمقِ احتقانى

حبيبةُ :
هل أكونُ اليومَ شيئًا
من الأحلامِ ترْسُبُ في كيانِ

وجزءًا من حكايا (شهرازادٍ)
ونورًا من حليبِ الإمتنانِ

وحقلًا من زهورِ الصبح ترسو
علي شفتيكِ أحزانُ (الكمانِ)

وضوءًا يحتوي شجنَ المرايا
وسنبُلَةً . . . ، ونايًا من أغانى

وجلبابًا يداري ما تعرَّى
ويحمينا إذا البردُ اعترانى

حبيبةُ :
أين وجهِى. . . . ضاع منى
نحيلُ الضوءِ في الزمن الدُّخَانى؟!!!!!!!

-تحسَّسْنى بكونكَ واشتهينى
:أحدِّقُ في المرايا. . . لا أرانى

- تلمَّسْنى بظنٌّك:َ هاكَ لونى
: نبشْتُ العمرَ
.......... لا شئٌ هدانى .......!!

فعفوًا لو تضمينى فإنى
أنا المصلوبُ في الوجعِ الأنانى

************************
(3)

وكنتُ أباركُ الأحلامَ جهرًا
وكان الصبرَ من زمن ٍ . . . جفانى

وكنتُ هناك في حزنٍ أغنِّى
وكان هناك في صمتٍ . . . يعانى

وكنتُ أُواعِدُ المجهولَ فيهِ
وكان يعضُّ من غيظٍ بنانى

وكنتُ الناىَ ، والأحجارُ تصغى
وكان يموتُ لو صمتًا . . . دهانى

وكنتُ الريحَ أشرعةً تثورُ
وكان البحرَ . . . مصلوبَ اللسانِ

وكنتُ أمارسُ الترحالَ وجدًا
وكان الدربَ يصرخُ لا..... كفانى

****************************
لعينكِ ها هنا أفتضُّ جرحى
وأتركُ للمتاهاتِ احتضانى. . . !

فارس الحق ‫#‏أشعار_أسامه_الخولي‬
مهندس أسامة الخولى
طنطا 1997

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق