مجلة أدبية تهتم بكافة انواع الادب من شعر ونثر وقصة ومقالات وما الى ذلك

الثلاثاء، 12 أبريل 2016

وللذكريات ايضاً حنين // بقلم الشاعر د / حمدي الجزار


وللذكريات أيضا حنين !!!!!!!!!!
ا.د / حمدي الجزار
@@@@@@@@@@@@@@@@
بدونك أمسي الليل طويلا طويل
، له صليل دقات الحفير
له عيون ذئب خطير
بعدما كنتُ معكِ طفلا بريئ
يلهو والكون نشيد
وان كان تعارفنا يومها قصير
، وسألتك في غيابك
اذا افترقنا كيف اليكِ أطير
فالليل بدونك مخيف ،
وسمائه بحر عميق

ولن تعبرها النجمات الفاتنات
، ولا لون للطيف جميل
،سينام القمر مريضا
ستزأر الطرقات موحشة
وتعوي الرياح
تمسح معالم الطريق
يوما مرننا هنا فداعب الطريق أقدامنا
الان مسحت الرياح معالم الطريق

كنا نسابق الريح
فتمسح الأمطار علي ثيابنا
ولكن دماؤنا تغلي كاللهيب
ونسمات عطركِ يعشقها الأصيل
كأنفاس ليل في منديلٍ حرير
وحكايانا لا انتهاء لها
نحكي وقلوبنا يأكلها الحنين
نعطف علي حارات مظلمات
نختبئ في قبلة الحنين
ومصباح الليل لنا رقيب

فاذا ما سرنا
لفتنا أزاهير الذكري وضحكات الأزاهير
فنعود نخشي التأخير
تحتضن ساعاتنا دقات المواعيد
هل تذكري متي كان الحلم تفسيره يسير
حين نلتقي ونجري نقطف الأزاهير
كنا معا لكننا نشعرغياهب البعد كالسنين

هل تذكري خربشات الموج في مكياجك الجميل
وشعيرات طائرات علي خدك اليمين
، هل تذكري بائع الفل اللئيم،
هل تذكري مقعدنا بالقرب من الشاطئ البعيد
كانت الدنيا زهرات لعب وجمال وحنين

فرقتنا أحزان الدنيا وأوهام السنين
كتبت اليك علي عنوانك القديم
عشرين شارع المحب وسلطان العاشقين
لم يرد الساعي بخطاب أوجع في قلبي الحنين
قال اختفت حارتكم باختفاء السنين
أين أنت الأن أم أصبحنا من الغابرين
قلت لساعي البريد أذكره بشجيرة خضراء
قال شاخت ثم ماتت منذ عهد الرحيل
تهاوت فجأة كالبشرماتت بمرض السنين

تجولت بخاطري أنفض زوايا الذكريات
وأمر من خلجان التجاعيد
كلما مررت بذكراك تصغرفي عينيّ السنين
أسمع الأن خطاكِ كانت ترن في حارتكم تلين
ونافذ حجرتك كانت تعرف صفارتي
أناديها الان فلا تجيب........
كنت جميلة خلف نافذتك
وأنت تنتظرين فتنظرين
ودموعك باكيات عند أوقات الرحيل

حبيبتي لم تعد هي دنيانا
لقد ماتت في عيوننا ذكريات السنين
حتي حارتكم ونافذة غرفتك نسوننا
وباتوا لنا منكرين
وكأننا بعثنا من مئات السنين
!!!!!!!!!!
بقلمي د/ حمدي الجزار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق