سنين ضياع
لكرم الدين يحيى ارشيدات
ﺳﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﺍﺻﺎﺩﻕ ﺍﻟﺰﻗﺎﻕ ﻭﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ
.. ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺭﻋﺔ ﻛﻞ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻨﻮﺍﻥ ..
ﺳﻜﻨﺖ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭﺓ ﻭﺍﺗﺨﺬﺗﻬﺎ ﺻﻮﻣﻌﺔ ﻟﻲ ..
ﻭﺟﻌﻠﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻌﺒﺪﺍ ﺍﺗﻠﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﺗﺮﺍﻧﻴﻢ ﺃﺣﺰﺍﻧﻲ ..
ﺗﺮﺍﻧﻴﻢ ﺃﺣﺰﺍﻥ ﻓﺮﺍﻕ ﺧﻄﺖ ﺑﺪﺍﻳﺎﺗﻪ ﺑﺎﻵﻩ ..
ﻭﺻﺮﺧﺎﺕ ﺗﺼﺪﻋﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺯﻣﻦ ﻭﺣﺪﺗﻲ ..
ﺃﻋﺾ ﻋﻠﻰ ﺟﺮﺣﻲ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺃﻟﻤﻲ .. ﻓﺎﻟﺠﺮﺍﺡ ﻻ
ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﺗﻨﺪﻣﻞ .. ﻭﺗﺄﺑﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﻝ ..
ﺭﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﻏﺮﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﺑﺔ ﺟﺮﺍﺣﻬﺎ ﺃﺑﻠﻎ ﻭﺃﺷﺪ .
. ﺗﺸﻜﻠﺖ ﺗﻀﺎﺭﻳﺲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺎﺕ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﺆﻟﻤﺔ ..
ﻭﺭﻃﻮﺑﺔ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺿﻌﺖ ﺃﺧﺘﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻱ
.. ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻰ ﺭﻭﺗﻬﺎ ﻋﻨﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭﻩ .. ﻭﻗﺼﺺ ﻟﺮﻓﻴﻖ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺮﺩﺗﻪ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻣﻦ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺘﻪ ..
ﻻ ﺍﺩﺭﻱ ..
ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻴﺖ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﻟﻠﻨﻬﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﺳﻔﺔ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺠﻤﺎ ﻣﺘﺤﺮﻛﺎ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻟﻺﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ..
ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠﺖ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ﺇﻻ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ..
ﺑﻘﻲ ﻣﺘﺮﻭﻛﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻮﻑ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ..
ﺗﺮﺍﻛﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺗﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺍﻟﻌﺘﻴﻖ ..
ﺃﺣﻦ ﻟﻠﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻰ ﻧﻔﺴﻲ ..
ﺃﺣﺘﺎﺝ ﻟﻠﺘﻮﺍﺟﺪ ﻣﻊ ﻛﻴﺎﻧﻲ ..
ﺍﺣﺘﺎﺝ ﻟﻠﻘﺎﺋﻲ ﺑﻜﺮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﺘﻘﺪﻩ ﻧﻔﺴﻲ ..
ﺃﺣﺘﺎﺝ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ..
ﻻ ﺍﺩﺭﻱ ..
ﻟﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﺇﻻ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺣﻄﺎﻡ ﻷﺷﺮﻋﺔ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻣﺘﺮﺍﻣﻴﺔ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺰﻗﺎﻕ ..
ﻭﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ..
ﻗﺪ ﻫﻮﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ..
ﻫﻮ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﻨﻨﺖ ﺍﻣﻮﺍﺝ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﺑﺘﺤﻄﻴﻢ ﻫﻴﻜﻠﻪ ..
ﺍﻣﻮﺍﺝ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻰ ﺍﻟﺨﺎﻧﻖ ﺗﻀﺮﺏ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺑﺪﺍﺧﻠﻲ ..
ﻫﻞ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﻳﺸﻔﻲ ..
ﻓﻬﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ..
ﻓﻬﻞ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺮﺛﺎﺀ ﺗﻌﻴﺪ ﻗﺎﻣﻮﺱ ﻣﻔﺮﺩﺍﺗﻲ ..
ﻓﻬﻞ ﺍﻟﺮﺛﺎﺀ ﻳﻌﻴﺪ ﺇﻟﻲ ﻧﻔﺴﻲ ..
ﻓﻬﻞ ﺗﻌﻴﺪ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺮﻗﺘﻪ ﻏﺮﺑﺔ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ ﺑﻼ ﻭﺩﺍﻉ
لكرم الدين يحيى ارشيدات
ﺳﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﺍﺻﺎﺩﻕ ﺍﻟﺰﻗﺎﻕ ﻭﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ
.. ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺭﻋﺔ ﻛﻞ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻨﻮﺍﻥ ..
ﺳﻜﻨﺖ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭﺓ ﻭﺍﺗﺨﺬﺗﻬﺎ ﺻﻮﻣﻌﺔ ﻟﻲ ..
ﻭﺟﻌﻠﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻌﺒﺪﺍ ﺍﺗﻠﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﺗﺮﺍﻧﻴﻢ ﺃﺣﺰﺍﻧﻲ ..
ﺗﺮﺍﻧﻴﻢ ﺃﺣﺰﺍﻥ ﻓﺮﺍﻕ ﺧﻄﺖ ﺑﺪﺍﻳﺎﺗﻪ ﺑﺎﻵﻩ ..
ﻭﺻﺮﺧﺎﺕ ﺗﺼﺪﻋﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺯﻣﻦ ﻭﺣﺪﺗﻲ ..
ﺃﻋﺾ ﻋﻠﻰ ﺟﺮﺣﻲ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺃﻟﻤﻲ .. ﻓﺎﻟﺠﺮﺍﺡ ﻻ
ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﺗﻨﺪﻣﻞ .. ﻭﺗﺄﺑﻰ ﺍﻟﺰﻭﺍﻝ ..
ﺭﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﻏﺮﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﺑﺔ ﺟﺮﺍﺣﻬﺎ ﺃﺑﻠﻎ ﻭﺃﺷﺪ .
. ﺗﺸﻜﻠﺖ ﺗﻀﺎﺭﻳﺲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺎﺕ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﺆﻟﻤﺔ ..
ﻭﺭﻃﻮﺑﺔ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺿﻌﺖ ﺃﺧﺘﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻱ
.. ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻰ ﺭﻭﺗﻬﺎ ﻋﻨﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭﻩ .. ﻭﻗﺼﺺ ﻟﺮﻓﻴﻖ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺮﺩﺗﻪ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻣﻦ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺘﻪ ..
ﻻ ﺍﺩﺭﻱ ..
ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻴﺖ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﻟﻠﻨﻬﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﺳﻔﺔ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺠﻤﺎ ﻣﺘﺤﺮﻛﺎ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻟﻺﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ..
ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠﺖ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﻻﺷﻴﺎﺀ ﺇﻻ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ..
ﺑﻘﻲ ﻣﺘﺮﻭﻛﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻮﻑ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ..
ﺗﺮﺍﻛﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺗﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺍﻟﻌﺘﻴﻖ ..
ﺃﺣﻦ ﻟﻠﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻰ ﻧﻔﺴﻲ ..
ﺃﺣﺘﺎﺝ ﻟﻠﺘﻮﺍﺟﺪ ﻣﻊ ﻛﻴﺎﻧﻲ ..
ﺍﺣﺘﺎﺝ ﻟﻠﻘﺎﺋﻲ ﺑﻜﺮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﺘﻘﺪﻩ ﻧﻔﺴﻲ ..
ﺃﺣﺘﺎﺝ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ..
ﻻ ﺍﺩﺭﻱ ..
ﻟﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﺇﻻ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺣﻄﺎﻡ ﻷﺷﺮﻋﺔ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻣﺘﺮﺍﻣﻴﺔ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺰﻗﺎﻕ ..
ﻭﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ..
ﻗﺪ ﻫﻮﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ..
ﻫﻮ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﻨﻨﺖ ﺍﻣﻮﺍﺝ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﺑﺘﺤﻄﻴﻢ ﻫﻴﻜﻠﻪ ..
ﺍﻣﻮﺍﺝ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻰ ﺍﻟﺨﺎﻧﻖ ﺗﻀﺮﺏ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺑﺪﺍﺧﻠﻲ ..
ﻫﻞ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﻳﺸﻔﻲ ..
ﻓﻬﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻐﺮﺑﺔ ..
ﻓﻬﻞ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺮﺛﺎﺀ ﺗﻌﻴﺪ ﻗﺎﻣﻮﺱ ﻣﻔﺮﺩﺍﺗﻲ ..
ﻓﻬﻞ ﺍﻟﺮﺛﺎﺀ ﻳﻌﻴﺪ ﺇﻟﻲ ﻧﻔﺴﻲ ..
ﻓﻬﻞ ﺗﻌﻴﺪ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺮﻗﺘﻪ ﻏﺮﺑﺔ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ ﺑﻼ ﻭﺩﺍﻉ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق