ليلة الإنتخاب // بقلم الشاعر ا. د حمدي الجزار

ليلة الإنتخاب!!!!!!!!!!!!!!!
ا.د/ حمدي الجزار
@@@@@@@@
اوراقٌ تُعطي
أوراقٌ تُلقي
لافتاتٌ تُعلق
لا تقرأ
بها أسماء
وكراسي متناثرة
بنظام الأغبياء
الكل ينادي الكل لا يسمع النداء
أسماء تُتلي
ولا يسمع أحد الأسماء
يوصيك من تعرفه
أن تنتخب من لا تعرفه
الزحام شديد
الأوراق تفترش كل طريق
عجوز شمطاء
وشاب يحمل رجلا كفيفأ
سائل تاه عن لجنته
وعابر يستوقفه نفير
تُكتك يتوقف
نزل منه رجلٌ مريض
جاء للتصويت
اللجنة جافٌ ترابها
تسمع صاجات بائع عرقسوس
وتاكسي يقف في الممنوع
كل شيئ مباح ليلة التصويت
جلست في المقهي أرقب وقائع الإنتخاب
طلبت كوبا من الشاي
توقع النادل أنني شخصية لها أصل عريق
عاملني بكل احتراس
كانني مراقب للأحداث
أو من رجالات الأمن الخاص
في كوب صغيرمن الشاي
أغدق بملاعق من السكر ثلاث
تأفف أن يأخذ الحساب
شدني منظر عجوز شمطاء
قابعة خلف ضلفة شباك
ضلفة خشبية
بها نتوءات حجرية لا تلين
مائلة للأجناب
تحكي قصة تحدي الرياح
باب البيت قديم ومزلاجه من حديد
لن يسمح أن يدق مسمار فيه
والمسمار صدئ لكنه عنيد
كل شيئ هنا مزعج
مكبرات الصوت صوتها لعين
حين خف الزحام وغشي الصمت
اندلفت الي لجنتي للتصويت
جند في ثياب الرحمة إن سألته يجيب
ونظام في روعة التقديس بلا نحيب
تعجبت لكل هذا الزحام الشديد
لا مشاجرات لا ترهيب
رجعت متعجبا
هل كنت في لجنة التصويت
د/ حمدي الجزار