( من أدبيات الحياة أن تكون محترماً ) كل ما نراه حولنا وحوالينا من مخلوقات وأشياء منضبطة ضمن نواميسها المُقَدَّرة تقديراً ولسان حال جميعها يدعونا لأن ننتظم في عِقْد الوجود ويطلبوا منا أن يكون أحدُنا ماسّةً ثمينة تزيّن العقد لا حجراً لا قيمة له يسوّد الجمال بدل أن ينضّره ! الإنسان وحده هو الذي يشذّ عن القاعدة الأصيلة والأصلية والمتأصلة فمزاجه العكر يدعوه ليركب رأسه ويخالف القواعد المُنتظَمة ليشار له بالبنان أنه فلان الذي لا يُشقّ له غبار وأنه من يستطيع أن يُقنع ويجادل بأن الليل هو النهار وأن عقله عقل أسد وليس عقل حمار ! مثل هذا الصنف من البشر لا يرى تألق القمر ولا يتمتع بروائع السّحَر ! فيبقى ضمن غابته ووحوش أفكاره حتى يقول الناس عنه يوم يموت ( مات الذي هو تيس فلا تدفنوه في مقابر البشر ) الأديب وصفي المشهراوي !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق