وتنتهي الحكاية // بقلم الشاعر ا. كرم الدين ارشيدات

ﻭﺗﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﻪ
ﻟﻜﺮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﺭﺷﻴﺪﺍﺕ
ﻭﺗﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﻪ
ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻀﺎﺋﻌﺔ
ﻭﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻭﺭﺓ
ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺇﻣﻼﺀ ﺍﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ
ﻭﺍﻟﻤﻠﻞ
ﻭﺳﺎﻋﺎﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺑﻼ ﻫﺪﻑ
ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﻫﻲ
ﺗﺴﺎﻟﻲ
ﺍﺳﺘﻬﺘﺎﺭ
ﻛﺬﺏ
ﻧﻔﺎﻕ
ﺗﻤﻠﻖ
ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻭﻗﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻐﻴﺮ
ﻭﺍﺳﺘﺨﻔﺎﻑ
ﻭﺗﻬﻤﻴﺶ
ﻟﻤﺎ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ
ﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻗﻮﻝ ﻛﺎﻧﺖ
ﻟﺤﻈﺔ ﺻﺪﻕ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﺗﺠﻤﻊ ﺇﺛﻨﻴﻦ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﻻ ﻳﻘﺎﺭﻥ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﻪ
ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺻﺪﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ
ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺨﺒﺚ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻪ
ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻮﺻﻮﻟﻴﻪ
ﻛﺎﻥ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺤﺐ ﻷﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﺤﺐ
ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺳﻮﻯ ﺍﻹﺧﻼﺹ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ ﻓﻲ ﺣﺒﻪ
ﻫﻮ ﺗﺮﺑﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻳﺜﺎﺭ
ﻭﺗﺮﺑﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺪﺍﺀ
ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻮﺟﻬﻴﻦ
ﻭﻻ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻘﻠﺒﻴﻦ
ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﺘﺸﻌﺒﻪ
ﻭﻫﻮ ﻧﻘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ
ﺧﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﺎﺋﺒﻪ
ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺇﺧﺘﻠﻒ ﻛﻞ ﺷﻴﺊ
ﻣﺸﺎﻋﺮﻧﺎ ﻣﺰﻳﻔﻪ
ﺑﺄﻟﻒ ﻟﻮﻥ
ﻧﻌﺸﻖ ﻫﺬﺍ ﺿﺎﻫﺮﺍ
ﻭﻗﻠﺒﻨﺎ ﻣﻌﻠﻖ ﺑﻐﻴﺮﻩ
ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﺍﻹﺧﻼﺹ ﻭﻧﺤﻦ ﺍﻛﺜﺮ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻏﺪﺭﺍ ﻭﺧﻴﺎﻧﻪ
ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﻧﺤﻦ ﺍﻛﺜﺮ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻛﺮﺍﻫﻴﻪ
ﻋﻨﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻄﻪ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﻪ
ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻄﻨﺎ ﺑﻤﺼﻄﻠﺢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﻪ
ﻭﺍﻟﺤﺐ
ﺍﻧﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻕ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ
ﻟﻴﺘﺨﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻭﺭﺍﻕ ﻭﻃﻨﺎ ﻟﻪ
ﻷﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺣﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻕ