مجلة أدبية تهتم بكافة انواع الادب من شعر ونثر وقصة ومقالات وما الى ذلك

الجمعة، 13 نوفمبر 2015

الحلم الأخير // بقلم الشاعر ا.محسن الجشي


‏‏
من قصائدي القديمة .....لمن لم يقرأها ....من أجمل قصائدي
قصيدة ...الحلم الاخير
كنت ...
إذا سال ريقي لليل
أشرب من ندى الغمام
وافرد جناحي حولها
ألفٌ خصرها
اراقصها بين النجوم
والعيون في العيون
هيام
واراها نجمة..تفترسني باضوائها
فادخل فيها..بشعر غزل
واخرج منها..بحسن الكلام
احلامي نجوم..وليل سهر
اعترف اني اسرفت في احلامي
حتى مللت واصابني ضجر
إلى أن رأيت حلما حسبته قمر
تملكني ..ولما انساني النجوم
رحل
ووجدت نفسي حزينا
بين اغصان الشجر
وكان على جسدي بقع.. من دم احمر
فغطيته بدثار ..من ورق الشجر اخضر

محبط بذاك الحلم
لكنه..... أيقظني
تركني في الحزن ..وحدي
أداوي ألمي
نزلت ببطء ..في ذاتي
اجوب في الحزن ...احزاني
أقلٌب اوجاع آلامي
داويتها وفتٌتها ..وحملتها
من اعماقي... رميتها في انفاسي
وتلمست ذاك الحلم
الذي فاق كل احلامي
صلب كالحجر
فكيف اخرجه في انفاسي
خلعت ذاتي وخرجت
من أقصى الحزن أتيت
أشرب من دمعي ..وما ارتويت
كأنٌي في وجد ابدي
وقلمي كالبرق سبقني
إمتنع عن النوم ..عرف سرًي
باح بكل الاشياء
ونشر كل الانباء
فاثقل قلبي بالداء
لكني ..بدأت ابحث عن الشفاء
فكثير من النساء...حسناوات
وشعري فيهن ..قصائد وابيات
واشعاري ..تطوف في عتمات الليل
كالفراشات
كالمصابيح ..بالوان عديدة مضيئات
حول أشجار.. تنوح
وحفيفها ..مواويل بانغام حزينات
تعزفها نسائم الليل
تلفح الوجه.. بالبرد لسعات
وقلبي اعرفه
يخرج ..متى اراد
ويعود.. متى اراد
لكن حلمي رحل
ورحلت ..مملوءة بنجوم الليل
اوسمة النصر.. على جبينها
تشققت عيناي من كثر
ماكتبت فيها ...اشعارا جميله
الان... إستيقظت روحي
فصرخت .فلم يسمعني احد
وكلمت الحجر ..وكلمت الشجر
فلم ينطق الحجر
وبكى الشجر
وسرت اداوي جروحي
وسار معي الشجر
وبرعم ورد سار معنا
والفراشات رافقتنا
والقمر انار دربنا
وبقي الحجر ..الحلم بقي حجر
صلبا كالحجر
وبقي مكانه الحجر
وابتعدنا ...ابتعدنا
حتى زاغ عنه النظر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق