مجلة أدبية تهتم بكافة انواع الادب من شعر ونثر وقصة ومقالات وما الى ذلك

الأربعاء، 2 مارس 2016

د / صَـدَّامٌ .. فـوقَ الشعْـر والنثْـرِ // بقلم الشاعر ا / سعيد علي علوي العجان


د / صَـدَّامٌ .. فـوقَ الشعْـر والنثْـرِ
*******************************
هذا احتفاءٌ واحتفالٌ منتظَرٌ
بفتحِ عيادةٍ لطبيبٍ غالي الدرر
سَعَى لينالَ مُناه وبالطبِّ منتصِرٌ
طابتْ مكارمُه في السرِّ والجهر

نَجمُه سَطعَ في سماءِ القاهرةِ
وليس في حياته أيُّ شيءٍ مستتِر

مِن أولِ تخرُّجِه اسمُه يَجري
تراه هدفًا لأعمالِ البِرِّ والخير

طبيبٌ تقيٌّ لحقِّ اللهِ معطاءٌ
وهَواه النقيُّ أشدُّ به أزْري

أحفظُ صنيعَه في مكنونِ قلبي
وتهدَى إليه الرائيةُ آلةُ سحري

مَن سَرَّه أنْ يَرى طبيبًا نديًّا
فليذهبْ إلى عيادته عاليَ القدْر

هذه ممدوحةٌ مِني صادقة
أمدحُك ، فأنتَ مِن أيِّ بحر ؟

غنِمتُ زهوَ مطلعِها أو أيَّ بحرٍ
أنسجُ منه خيالي وتهيئت للفكر

إلى أنْ جاءتْ الخاطرةُ المسرعةُ
لعقلي فعزفَ الوترُ دون أنْ أدري

لمثلِ هذا الطبيبِ الساطعِ الذِّكْرِ
ما عُدتُه مرةً وكان على كَدَر

أراه للقريةِ كمِثلِ الماءِ للعشبِ
ويلقلي مرضاه بالطلاقةِ والبِشر

( صدامٌ ) زادٌ من زادِ الأطباءِ
رَوْحٌ وريحانٌ في زهرةِ العُمر

في نضرةِ الغصنِ المبهورِ على
ساقه بينَ الأطباءِ مفضلَ الذِّكْر

في مستشفى (سيد جلال والحسين )
وفي صَدَى كلِّ نفسٍ مُبحر

لتكنْ حياتُه كلُّها أملاً جميلاً ويقطفُ
من رحيقِ الحياةِ وعلى حِجْر

الولاءِ والطاعةِ للمستجيرين به
في إغاثةِ لهفتِهم أنْ تكونَ بمُحضِر

نابضُ الإحساسِ يَجري سابحًا نَحْوَ
مَن يقصدُه وعليه ضياءٌ من نور

الإيمانِ عذبُ الحفيفِ على القلوبِ
كأنه نبتةٌ ضاربةٌ في جُذُرِ الأدب

وكنَسمةِ الصيفِ الباردةِ على
الأفئدةِ المَحْرورةِ ولظى الصدر

فتترسَّلُ عليه بردًا وسلامًا
وأمنًا وأمانًا كأنه نثرُ زهر

كالنحلةِ المدوية بمستشفى حميات
دمنهور كثيرٌ على بابه شتَّى الصور

كلُّ شديدةٍ تنزلُ بأهلِ قريته
لها ميسَّرٌ على نوازلِ الدهر

باركَ اللهُ فيه لأبويه وذَوِيه
وللضعفاءِ منهلٌ وأنشودة خاطري

فطُوبى لمَن سعى إليه في عيادته
سلاحُه صلاحُه يرتوي مِن نهره الكوثر

كنتُ ضالاًّ في مرضِ ولدي
فهداني لكلِّ طبيبٍ منتشر

لحظةُ إشراقٍ عجيبةٌ تغمرُني
والرُّؤَى تنبلجُ أمام عيني كالفجرِ

قد ازداد تألقًا وثباتًا في حديثه عن
ولدي متجاوزًا كلَّ الخطوطِ الحُمْر

وأرقبُ طلائعَ زهوٍ هادرٍ ، الأفكارُ
تدورُ وتتخبطُ في رأسي كَشَعْر

الجينات المتطايرِ كبارُ الأطباءِ
يقولون : أمرُك يا صدامُ وعلى الفور

ضمَّ ولدي في دفءِ حنانه مستجيبًا
لكلِّ نداءٍ والمَرْضى تحتاجُ للصدر

الطاهرِ النقيِّ لا يعرفُ الغرورُ له
سبيلاً ومعه ينطفئُ أيُّ لهيبُ مستعر

ليتَ شِعرِي يُوفِيهِ حقَّه وقدرَه
له دوامُ الامتنانِ وعظيمُ الشكر

لو بلغتُ مجهودَ نفسي في ثنائه
لم أبلُغْ عُلاه وأغتمرُ بالفخر

أنْ ضممتُه بين صفحاتِ ديواني
وقصيدته عندي أغلى من التِّبْر

*****************************************************
أ / سعيد علي علوي العجان
وكيل العلوم العربية بمعهد طرابمبا الثانوي
تحريراً في 1/ 3/ 2016م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق